مقربون من النظام المصري يتحدثون لأول مرة عن إمكانية ضرب سدّ النهضة

الخميس - 25 مارس 2021

للمرة الأولى يتحدث مقربون من نظام عبد الفتاح السيسي، عن إمكانية شن هجوم عسكري يستهدف سدّ النهضة. وجاءت التصريحات بعد أن وصلت مفاوضات السد إلى طريق مسدود، وفي ظل إعلان إثيوبيا أنها ستبدأ عملية الملء الثاني في شهر يوليو/ تموز المقبل بشكل منفرد، حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الملء والتشغيل مع دول المصب.

واختلفت الآراء حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية للسد، وتأثير ذلك على دولتي المصب مصر والسودان، وبعضها أثار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اقترح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، معتز عبد الفتاح، إحداث ثقب في السد!.

مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، قال إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حول الملء الثاني لسد النهضة مع عدم الإضرار بمصر لا يمكن أن تؤخذ على أنها حسنة النية، لأن تصرفاته لا تريد السلام بل تريد خنق دول مجاورة بمنع المياه.

وتابع أنه لا يوجد تجاوب إثيوبي لإنهاء أزمة سد النهضة على الإطلاق، كما أن مشكلة سد النهضة أصبحت من المشكلات الكبيرة على مستوى القارة.

وزاد: مشكلة السودان وإثيوبيا لا تقف عند السد فقط، هناك محاولة من إثيوبيا لدفع لاجئين على السودان، ولا يمكن استبعاد مواجهة مباشرة بين السودان وإثيوبيا، مؤكدا أن قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد جدا، فهي عملية لا بد أن تكون مدروسة دراسة تماما وفيها تأييد دولي وخط أخضر من دول كبرى في العالم.

وأكد أن «الأضرار في حالة القيام بعملية عسكرية ليست في مصلحة أي دولة، ونأمل بالوصول لحل يجعل إثيوبيا تقبل بالأمر الذي يمثل العدالة والشرعية الدولية.

وكان وزير الري المصري محمد عبد العاطي، قد قال إن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق.

وأضاف عبد العاطي في تصريحات صحافية أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي.

ولفت إلى إجراءات أديس أبابا المتمثلة في ملء وتشغيل السد، مؤكدا أن ما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.

من جانب آخر، ال مصدر دبلوماسي مصري، إن "الإمارات عرضت استضافة اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، أو سداسي بانضمام وزراء المياه بالدول الثلاث، لمناقشة كيفية استئناف مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".

وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم كشف هويته، أن "مصر ما زالت تناقش مع السودان الموقف من هذه الدعوة، بالنظر إلى سابقة اعتراض إثيوبيا على المقترح السوداني المصري لآلية الوساطة الرباعية الدولية".

المصدر    القدس العربي- بتصرف