مجلة "المجتمع" الكويتية: التقارب التركي المصري لا علاقة له بالإخوان

الثلاثاء - 23 مارس 2021

كتب يوسف أحمد تخليلا في مجلة "المجتمع" الكويتية تحت عنوان: ("مصالحة مصالح" التقارب التركي المصري لا علاقة له بالإخوان)، ونقل عن عدة أطراف سياسية ودبلوماسية وصحفية مصادر صحيفة وسياسية تأكيدها أن خلاصة ما جري هو إنها مصالحة محدودة لتلبية "مصالح كل طرف" ويصعب تصور تطورها لأبعد من هذا بسبب العداء بين قيادتي البلدين وتوجيه الرئيس التركي انتقادات واتهامات مباشرة للرئيس المصري عن قتل معتصمين ومعتقلين مصريين منذ انقلاب 3 يوليه 2013م.

قالت المصادر إن الأمر لا يعدو أن يكون "مصالحة مصالح"، أي التوافق على حل ملفات إقليمية يري الطرفان أن التقارب فيها مفيد لكلاهما والتباعد يجعلهما سويا خاسرين.

أبرز هذه الملفات هي ملف الغاز في شرق المتوسط، إضافة للملف الليبي-الذي فتح الباب لهذه المصالحة المحدودة عندما بادرت مصر بخطوة ايجابية تجاه انقره ردت عليها تركيا بالترحيب وطرح فكرة المصالحة، أعقبها اتفاق ثنائي على تبادل وقف الهجمات الإعلامية.

تقارب المصالح بدأته مصر لا تركيا، في صورة مراعاة مصر لحدود الجرف القاري لتركيا خلال طرحها مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، الرقعة رقم 18 على الخريطة.

القرار المصري ردت عليه تركيا سريعا بالترحيب بتصريحات لوزير الخارجية والدفاع وفتح الباب لمصالحة والحديث عن الاتفاق على المصالح المشتركة حتى ولو اختلف النظامين.

"يجب توضيح وتأكيد أن مصر، وليست تركيا، هي من تحتاج للتقارب والتصالح مع أنقرة، سواء في ملف شرق المتوسط أو الأزمة الليبية أو غيرهما من الملفات المشتعلة بالشرق الأوسط حالياً".

كانت هذه العبارة التي قالها ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي علي كلوب هاوس تعليقاً على شائعات نشرتها صحف وفضائيات عربية هي عنوان التطورات الأخيرة التي شهدها ملف العلاقات بين البلدين.

مصدر إعلامي مصري في تركيا نفي لـ "المجتمع" ما ذكرته فضائيات العربية وسكاي نيوز أن تركيا تنوي غلق قنوات المعارضة وترحيل معارضين كما نفي ما ذكره موقع (180) التابع لحركة 6 أبريل في تركيا من أن هناك مصالحة مصرية بين "العسكريين والإخوان"

"القصة باختصار هي أن مصر تحتاج لتهدئة كل الجبهات الساخنة في الفترة المقبلة وأبرزها الجبهة التركية، للتفرغ لأزمة سد النهضة التي ستشهد تصعيداً مصرياً قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة، وتركيا التقطت الرسالة المصرية حين رفضت مصر في عطاء للبحث عن الغاز بالبحر المتوسط الاقتراب من جرفها القاري"، هكذا يري مصدر مطلع مصري سابق لـ "المجتمع".